وفقا لمنظمة الفاو، توفر الزراعة الأسرية فرصة فريدة لضمان الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش وإدارة الموارد الطبيعية بشكل أفضل، وحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، لا سيما في المناطق الريفية. وبفضل حكمة هؤلاء المزارعين ورعايتهم للأرض، فإن المزارعين الأسريين يملكون عوامل التغيير الضرورية للقضاء على الجوع، ولضمان كوكب أكثر توازنا ومرونة.
بداية، ما مفهوم الزراعة الأسرية بالنسبة لمنظمة الفاو؟
باختصار شديد، تعرف المزرعة الأسرية بأنها حيازة زراعية تديرها وتشغلها الأسرة، حيث يتم توفير العمالة الزراعية إلى حد كبير من قبل تلك الأسرة. تعتبر الزراعة الأسرية الشكل السائد للزراعة في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء. يوجد في العالم أكثر من 500 مليون مزرعة أسرية. الغذاء الذي نستهلكه اليوم ينتج بواسطة مليار ونصف من صغار المزارعين، وهذا يعطي فكرة عن أهمية الحيازات الزراعية الصغرى في العالم.
يتراوح المزارعون الأسريون من أصحاب الحيازات الصغيرة، إلى مزارعين متوسطي الحجم، ويشملون الفلاحين، المجتمعات المحلية التقليدية، صيادي الأسماك، المزارعين في المناطق الجبلية، الرعاة وغيرهم.
إنهم يديرون نظما زراعية متنوعة ويصنعون منتجات غذائية تقليدية ويساهمون كذلك في نظام غذائي متوازن وفي الحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي في العالم. الحيازات الصغيرة تلعب أدوارا عديدة. المزارعون الأسريون متجذرون في الشبكات الإقليمية والثقافات المحلية وينفقون معظم دخلهم داخل الأسواق المحلية والإقليمية وبالتالي يساهمون في التنمية المحلية ويخلقون المزيد من فرص العمل في الزراعة وخارج مجال الزراعة.