عادة ما يتم انتاج الزعفران، وهو أغلى أنواع التوابل في العالم، في مناخ أكثر برودة كما هو الحال في إيران أو أفغانستان أو حتى اسبانيا، لكن رجل أعمال قطري قرر زراعة “الزهرة الأرجوانية” الصغيرة في الصحراء باستخدام تكنولوجيا الطيران، على أمل أن تسمح له أعماله المزدهرة في النهاية بالاستيلاء على سوق الانتاج أو حتى ضمان 25 في المائة من السوق القطرية.
تم افتتاح “زعفران قطر” في نوفمبر-تشرين الثاني وهي أول مزرعة تجارية تزرع الزعفران في قطر. ويأتي الحصاد الأول بعد ثلاث سنوات من التجارب، في محاولة لإيجاد أفضل طريقة وأكثرها فعالية لزراعة الزعفران في مناخ قطر الحار.
ساعد خبير من إيران في تطوير الطريقة التي يتم استخدامها لتنمية الزعفران على نطاق أوسع. وبعد العديد من الاختبارات، تم اختيار علم الطيران باعتباره أكثر طرق الزراعة كفاءة بالمقارنة مع ظروف قطر المناخية. وسبق وأن أجريت تجارب أخرى في البيوت البلاستيكية لكنها لم تثبت فعاليتها، لذا فقد تمّ اللجوء إلى الطريقة “الأيروبونية” أو طريقة الطيران حيث يتم حفظ بصيلات الزعفران التي تحمل الزهرة في صناديق خشبية في حاوية يُعاد توجيهها وتبريدها بواسطة نظام تكييف.